كل إنسان يسعى إلى عمل مشروع يدِّر عليه الربح ويوفر له دخلاً يومياً،فقد كان الإنسان في السابق يعتمد على الدخل السنوي من خلال عمله بزراعة الأرض، ومع ارتفاع مستوى الحياة أصبح يسعى إلى عملٍ يوفر له دخلاً شهرياً ؛ لذلك اتجه إلى العمل بالوظائف والأعمال الخدمية،ومع تطور الحياة وتعدد حاجات الإنسان أصبح من الأفضل البحثُ عن عمل يوفر دخلاً يومياً للفرد وهذا العمل عن طريق إنشاء المشاريع صغيرةً كانت أو كبيرةً .
لا يوجد شيء اسمه مشروع ناجح فالذي يُنجح المشروع هو توفير عناصر النجاح له ، لذلك يجب التفكير كثيراً لتحديد نوع المشروع الذي نريد .
فهناك أسئلة أساسية يجب الإجابة عليها قبل تحديد نوع المشروع :
- ما نوع المشروع الذي أريد إنشاءه زراعيّ مثلاً أم صناعيّ أم تجاري؟
- بعد أن تكون قد حددت نوع المشروع أين سيتم إقامة المشروع ؟
- ما هي الفئة المستهدفة من المشروع ؟
- هل تتوفر المواد الأولية اللازمة للمشروع ؟
- وهل هذه المواد قريبةً من موقع المشروع أم بعيدة ؟
- هل السوق لمنتجات المشروع قريب ؟ لأن البعد أو القرب له علاقة بالكلفة التشغيلية للمشروع .
- هل يتوفر مصدر للطاقة ف حين كان المشروع صناعياً ؟
- هل لديّ الخبرة ولو البسيطة في طبيعة هذا المشروع ؟
- هل يكفي رأس المال المخصص للمشروع ويغطّي الكلفة الفعلية؟
كل هذه الأسئلة يجب الإجابة عليها بدقة لأنها من أساسيات نجاحِ المشروع .
بعدها ننتقل للخطوة الثانية وهي الإدارة اللازمة لتنفيذ المشروع من خبراء وعمّال وفنيين وإداريين ثمّ نبدأ بالتنفيذ ،وكلما كان المشروع ملائماً للبيئة الموجود (المشروع) فيها يكون نجاحه أقرب ،كما يجب ألّا نغفل عن الدعاية لمنتَج المشروع وأن يتم تخصيص جزءٍ من رأس المال لهذه الغاية لأن الإنسان اليوم يميل إلى ما يشاهد وليس ما يحتاج .
كثيراً ما يكون فشل المشروع ناتجاً عن :
- المبالغة في توقع نسبة الأرباح.
- نقص رأس المال وعدم إكمال المشروع حسْبَ الخطط الموضوعة.
- عدم متابعة المشروع بشكل مباشر والاعتماد على الآخرين.
- الرغبةُ في تحقيق أرباح كبيرة في أسرع ما يمكن مما يخلق رغبه برفع سعر المنتج. زيادة حجم الإنتاج أكثر مما هو مخطط له، مما يخلق مشكلةً في التسويق ويؤدي إلى تكدس المنتجات وإلحاق خسائرَ بالمشروع .
- عدم القدرة على عمل الدعاية المناسبة لمنتجات المشروع .