قصص نجاح تحفزك للنجاح



القصة الأولى.. صابر باتيا – مؤسس موقع هوتميل:

قصة صابر بانتا و جاك سميث هذه القصة توضح أن العمل على حل مشاكل الناس أهم أسباب النجاح, صابر بانتا هندي الجنسية بدأ تعليمه في الهند و انتقل إلى أمريكا للحصول على شهادة الجامعة في الهندسة الكهربية وبعد التخرج عمل بانتا في شركة Apple و لكنه تركها إيماناً منه بمشروعه الخاص وتعرف على جاك سميث و بدأوا البحث عن التمويل لمشرعهم الذى هو انشاء قاعدة بيانات على الإنترنت و لكن لم يجدوا تفاعل من أي مستثمر لأن في ذلك الوقت كان الإنترنت جديد وليس له جمهور مثل الآن ووجدا صعوبة في التواصل وإرسال رسائل شخصية عن طريق البريد دون الدخول فى تفاصيل كثيرة أو رقابة فبدأت الفكرة تظهر, و هى إنشاء أول بريد مجاني لمستخدمي الإنترنت و اقتنع مسئولو شركة داربر فيشر بالفكرة و قاموا بتمويل المشروع بمبلغ 300 ألف دولار و كانت هذه بداية موقع الهوت ميل hotmail.com في يوليو 1996, وسرعان مة انتشر الموقع و أصبح من أهم مواقع الانترنت ولم تنتظر شركة ميكروسوفت كثيرا فبعد سنة من انطلاقه استحوذت علية مقابل 400 مليون دولار و حصل الشريكين على الكثير من المال و أيضا وظيفة في ميكروسوفت لصابر بانتا من أجل التطوير في الموقع و بعد ذلك عاد للهن , و قام بانشاء حاضنة أعمال لمساعدة الشباب النابغ في وطنه.
 

القصة الثانية.. هارلند دافيد ساندرز، مؤسس مطاعم كنتاكي للدجاج المقلي:

ساندرز والنجاح يأتي بعد الستين، ولد ساندرز في 1890 والده عامل فى منجم فحم، توفى والد ساندرز و هو عمره 6 سنوات و اضطرت الأم للنزول للعمل لكي تستطيع الصرف على المنزل كان ساندرز الكبير و لم يجد مفر هو ايضاً من العناية بالبيت و أخوته وتقديم الطعام لهم وفي سن السابعة أتقن طهي عدة أطباق شهية ومنها الدجاج المقلي و عمل أيضا أكثر من مهنة حتى تزوجت والدته ودخل هو الجيش وهو فى عمر 16 وعمل أكثر من وظيفة من ملقم فحم لقائد عبارة نهرية لبيع بوالص التأمين ثم درس القانون و باع إطارات السيارات وعمل مدير محطات وقود.
 
أنهى هارلند دافيد ساندرز الرجل العجوز المشهور ذو الشعر الأبيض الذي ترمز صورته إلى أشهر محلات الدجاج المقلي كنتاكى ، بدء مشروعه و هو في الأربعين من عمره, حيث كان يقف في محطة القطار و يبع للمسافرين دجاجه المقلي اللذيذ، استمر 9 سنوات أتقن فيها ساندرز الخلطة السرية التي موجودة حاليا في مطاعم كنتاكى التي تتكون من 11 نوع من التوابل، وفي عامه الـ 45 أنعم عليه محافظ ولاية كنتاكى لقب الكولونيل لمهارته في طهي الدجاج المقلي, ولكن بعد ذلك تم تغير مسار القطار فأصبح المكان لا يجذب المارين مثل قبل وتكاثرت الديون عليه مما جعله يبيع عربته ليسدد الديون والضرائب، وعاد لبيته ينتظر التأمين الاجتماعي ليعيش منه و لكنه أدرك انه لا يزال في 65 من عمره و يمكنه العمل مجددا، فبدأ بطرح الفكرة على المطاعم، ولاقى دجاجه اللذيذ قبول من جميع المستثمرين أصحاب المطاعم، و بعد 12 عام أصبح هناك 600 محل يبيعون دجاج الكونونيل ساندرز، وعند سن 77 قرر بيع كل ممتلكاته لمستثمرين مقابل 2 مليون دولار عام 1964 وفي عام 1966 أصبحت شركة مساهمة في البورصة وفي عام 1971 بيعت مره أخرى مقابل 275 مليون دولار، وفي 1986 اشترتها شركة بيبسى مقابل 840 ميلون دولار، وفي عامه الـ 90 قرر قطع ساندر 250 ألف ميل لزيارة جميع فروع كنتاكى الموجودة في أكثر من مائة دولة وتضم أكثر من 33 ألف عامل.
 

القصة الثالثة.. مايكل دل – مؤسس شركة دل:

بدأ مايكل العمل فى 13 من عمره متخذاً منزل والديه كمقر لنشاطه الذي هو جمع الطوابع والذي جمع من خلاله ربحاً 2000 دولار,  و في عامه الـ 15  قام بفك جهازه إلى قطع صغيرة وأعاد تجميعه مرة أخرى.. وفي عامه الـ 16 احترف بيع اشتراكات الجرائد وعمل ذلك معتمداً على المتزوجين حديثا وجمع ما يقرب من الـ 18 ألف دولار فتمكن مش شراء أول سيارة بي إم دبليو وهو في سن الـ 18.
 
وبدء شركته الناشئة عن طريق مبلغ من المال حصل عليه من جديه واستهدف مايكل في البداية أصدقاء الجامعة الذين يحلمون بامتلاك حاسوب يتناسب مع إمكانيتهم المادية وكان مايكل صاحب مبدأ إن البيع المباشر مفيد للبائع ,  لأنه يعرف السوق  ومتطلبات العملاء وفي 1985 تمكنت شركته من إطلاق أول حاسب خاص بها وسمها تربو بي سي وكان معالج أنتل بسرعة 8 ميجا وركزت الدعاية على المجلات التقنية والبيع المباشر وتميز هذا المنتج عن غيره بالمرونة عن طريق تجميع الأجهزة  حسب مطالبات العميل عن طريق أكثر من خيار مطروح , مما أدى إلى توفير الكثير من المال لكي يصبح من أرخص الأجهزة الموجودة في وقته وكانت شركة بى سيز المحدودة أول شركة تنجح في هذا النوع من البيع.
 
و في عام 1987 كان عائد الشركة 6 ميلون دولار, و في 1988 غير مايكل اسم الشركة إلى شركة Dell المعروفة لنا الأن  وفي عام 1992 وضعت مجلة فورتشن شركة دل في أكبر 500 شركة حواسب, وفى 1996 تم فتح المتجر الإلكتروني والبيع عن طريق الانترنت, وفي 1999 تخطت شركة دلّ غريمها التقليدي Compaq في المبيعات والتصنيف العالمي وفي عام 2003 وافق مساهمي شركة دل في تغير الاسم ليتمكنوا من الدخول في مجالات أخرى غير الحواسب وفي عام 2004 بدأت دل في دخول مجال الشاشات المسطحة والحواسب والكاميرات ومشغلات الموسيقى.
 
مايكل دل ينتمي للطائفة اليهودية وهو من أكبر ممول لجورج بوش في حملته الانتخابية جاء ترتيب مايكل كرابع أغنى رجل في أمريكا مما يجعل ترتيبه ال 18 في رجال العالم , والجدير بالذكر أن عائدات شركة دل حوالي 40 مليار دولار ولديه أكثر من 40 ألف موظف وله فروع في أكثر من 170 دولة ومقدار مبيعات الشركة 300 ميلون دولار يوميا ومن أشهر تصريحات مايكل دل والأن يمكن أن نقول إخفاقات حيث سئل عن ما كل يجب عليه فعله أن كان مدير شركة أبل فى ظل المشاكل الكبيرة التي تواجها عام 1997 قال لو كنت مكان ستيف جوبز لكنت أغلقت الشركة و أعدت للمستثمرين أموالهم ولم ينسى ستيف جوبز المقولة حتى عام 2006 حين تختط مبيعات أبل مبيعات دل , فقال فى رسالة بريدية لمايكل دل الأن يجب أن يبتلع كلماته ويسحبها, وبعد سنتين من الإخفاق لشركة دل عاد مرة أخرى مايكل دل ليدير شركته من جديد.
 

القصة الرابعة.. سحر هاشمي مؤسسة جمهورية القهوة:

 وهي من أكثر القصص التي أعجبتني في هذا الكتاب, بطلتنا هذه المرة إمرأة و هي سحر هاشمى إيرانية الجنسية  ولدت عام 1968 و رحلت عن إيران في عام 1980 عقب اندلاع الحرب الإيرانية العراقية إلى انجلترا و تعلمت الإنجليزية ودرست القانون وعملت في المحاماة, ولكن ليس لفترة طويلة وبعد ذلك بدأت في البحث عن عمل أخر لمده 5 أشهر ولكن دون جدوى فقررت السفر إلى أخيها بوبى في أمريكا الذي يعمل كمستشار في أحدى بنوك نيويورك وبينما هي جالسة تنتظر قهوتها والكيك اللذيذ جال بخاطرها كم هي مشتاقة إلى هذه القهوة الأمريكية اللذيذة وكم هي تفتقدها في انجلترا لماذا لا تجد هذه القهوة في انجلترا و عصفت الفكرة داخل رأس سحر وعرضتها على أخيها الذي كان لديه حاسة استشعار للمشاريع الناجحة وشجعها عليه وعرض عليها مشاركته وعادت سحر إلى لندن وقضت وقت طويل في دراسة المشروع وقرأت كثيراً في كيفية إدارة المشاريع وظل تبحث لماذا تقدم القهوة في انجلترا سيئة المذاق لماذا لا تتطور وعرضت فكرتها على 19 مؤسسة تمويل ولكن دون جدوى لأن كانت الفكرة في ذلك الوقت تعتبر فكره مجنونة ولكنها لم تيأس وواصلت البحث عن تمويل وفي النهاية وافقت وزارة التجارة والصناعة الإنجليزية في إقراضها 75 ألف جنيه استرلينى.
 
و كان افتتاح أول مقهى في عام 1995 و كان مقهى جمهورية القهوة و كانت بداية قوية استطاعوا من خلالها تقديم أكثر من 10 أنواع قهوة منها بالعسل و منها بالبندق و منها ذات زبد كثيف و منها بطعم الموكا و منها بالقرفة ولكن رغم ذلك فكانت البداية صعبة, فقد كان يُنظر لأصحاب المقهى بعين الاستغراب وأيضا صعوبة الحصول على العمالة الجيدة والأصعب الحفاظ عليها.. لكنهم لم يفكرا في الانسحاب، بل فكروا في عمل حملة تسويقية دعائية والتعاقد مع شركة متخصصة وجاءت الحملة ببعض من الإيجابية , وفي ديسمبر 1996 كان افتتاح الفرع الثاني في وسط لندن مما دفعهم لتحويل الشركة مساهمة و طرح الأسهم في البورصة وعاد هذا عليهم بمبلغ 8.5 مليون جنيه إسترليني.. مما ساعد في توسيع ونشر المشروع  وفى 2000 تم طرح مزيد من الأسهم والذي عاد عليهم بـ 20 مليون جنية استرالينى، المبغ الذي تم توظيفه في فتح 42 فرعا جديدا ليصبح إجمالي عدد المقاهي إلى 82 مقهى يعمل فيها أكثر من 800 موظف.
 
 ومع الوقت تركت سحر وأخيها الإدارة لمديرين الفروع واكتفت سحر بالإشراف على الجودة، وفي 2001 تنحت سحر تماما عن الأداره للجمهورية التي كان عائدها حوالي 30 ميلون جنيه إسترليني سنوياً و تفرغت للكتابة.. تم اختيار سحر من ضمن أكثر 100 شخصية أثرت فى المجتمع الإنجليزي.
 
 لم تتوقف سحر عن الإبداع وفجأة أعلنت عن مشروعها الجديد باسم سكني كاندي skinny candy أي الحلوة النحيفة و كانت الفكرة كيف تقدم حلويات diet صحية ولا يوجد بها سعرات حرارية دون أن تكون هذه الحلوى رديئة أو سيئة الطعم.
 
أنا أكتفي بهذه القصص لأنها من وجهة نظري من أجمل وأمتع ما قرأت ليس بالكتاب فقط بل مما قرأت على الإطلاق, و لكن الكتاب مليء بكثير من قصص النجاح الساحرة التي بها دروس كثيرة يمكن الاستفادة منها.
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ أفكار مربحة 2016
تصميم: أفكار مربحة